مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/23/2022 02:34:00 م

الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟!
الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً لمقالنا السابق ....

عند وصوله إلى دولة "غواتامالا"

 قام بتوكيل محامي ليقدم له أوراق اللجوء في الدولة، كان يريد من الدولة أن تعامله معاملة اللاجئ وتقوم بحمايته. 

وظهر بعدة مقابلات صحفية وتلفزيونية، وصرح عن رغبته باللجوء في العلن، ولكن تم اعتقاله بعد ذلك من قبل رجال الشرطة، بسبب دخوله البلاد بشكل غير قانوني، حتى أنه تم توثيق لحظة الاعتقال، لأنه في تلك الأثناء كان يجري مقابلة مع مجلة "فايس". 

- تم اعتقال ماكفي ودخل السجن، ولم تكن الأمور سيئة كثيراً هناك، فقد أحضروا له جهاز كمبيوتر محمول وكان يستخدم |الانترنت|، وذلك لأن الحكومة لم تكن تراه كشخص خطيراً أو مجرماً، وإنما تم اعتقاله على خلفية دخوله البلاد بطريقة غير شرعية. 

وبعد مرور عدة أيام كانت الحكومة تفكر في مصيره 

 حتى أنه لم يكن هناك مذكرة اعتقال ضده من الحكومة البليزية التي أتى منها، ولم يكن مطلوباً بشكل رسمي. 

- استغرقت الحكومة بعض الوقت حتى اتخذت القرار بشأنه، وتم إصدار قرار من وزارة الخارجية ينص بإعادته إلى الدولة البليزية، وبحسب تقيميهم لم تكن حياته معرضة للخطر ليتم إعطائه اللجوء

 حاول ماكفي إقناع السلطات لإعطائه فرصة حتى ترى المحكمة أوراقه وتستمع للمحامي الخاص به. 

لكن تم رفض طلبه، وأصرت الحكومة على تنفيذ قرارها

 وكان ماكفي يرى من وجهة نظره أن الحكومة البليزية تريد القضاء عليه، ولم يكن في اليد حيلة، فانهار أمامهم ووقع على الأرض ومثّل عليهم أنه يعاني

 اعتقدوا أنه أصيب بنوبه دماغية، وتم نقله مباشرةً بسيارة اسعاف من مركز الحجز الذي كان فيه للمشفى، وسط مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يتبعونه لتغطية قصته. 

وبعد ماتم فحصه بالمشفى، أخبرهم الطبيب أن أموره بخير وليس هناك أي خطر على صحته، وأن دقات قلبه وضغط دمه طبيعية جداً، لكن هذه الحركة جعلته تحت المراقبة الطبيبة للتأكد من سلامته، مما أعطاه بعضاً من الوقت، وتم تأجيل عملية ترحيله من الدولة. 

كان يريد بعض الوقت 

حتى يستطيع محاميه تقديم التماس في المحكمة، أو حتى يتمكن من التواصل مع السفارة الأمريكية ويساعدونه بطريقة ما، ففي النهاية مازال مواطن أمريكي، فقد كان أهم شيء عنده أن لا يعود لدولة "بليز" مهما كان الثمن. 

وبالفعل استطاع محاميه تقديم الالتماس، وبتدخل من السفارة الأمريكية، قررت الدولة الغواتامالية أن تقوم بترحيله لبلده الأم، وبالنسبة له كانت| أمريكا| أرحم بآلاف المرات. 

والسؤال هنا هل بالفعل كان يهرب من سلطات بليز لأنه كان يخاف أن يقوموا بقتله!؟ 

أم أنه كان يهرب منهم لأنه هو بالفعل قاتل جريج ويخاف أن يكتشفوا أي دليل ضده ويثبتوا عليه الجريمة؟ 

وهل عودته لأمريكا ستحميه من كل ما قام به خارجها؟  

إقرأ المزيد....

تهاني شويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.